سرطان الثدي هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. ينشأ هذا المرض عندما تبدأ خلايا الثدي في النمو بشكل غير طبيعي، وتشكيل ورم يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. هناك عدة أنواع من سرطان الثدي، يمكن تصنيفها بناءً على مكان بدء نمو الخلايا وكيفية نموها وانتشارها.

أنواع سرطان الثدي:

1. سرطان الأقنية (Ductal Carcinoma):
   • موضعي (In Situ – DCIS): يبدأ في القنوات اللبنية للثدي ولا ينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
   • غزوي (Invasive Ductal Carcinoma – IDC): يبدأ في القنوات اللبنية وينتشر إلى الأنسجة المحيطة. هذا هو النوع الأكثر شيوعًا.
2. سرطان الفصوص (Lobular Carcinoma):
   • موضعي (In Situ – LCIS): يبدأ في الفصوص المنتجة للحليب ولكن نادرًا ما ينتشر.
   • غزوي (Invasive Lobular Carcinoma – ILC): يبدأ في الفصوص وينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
3. أنواع أخرى نادرة:
   • سرطان الثدي الالتهابي (Inflammatory Breast Cancer): نوع نادر ولكنه عدواني ينتشر بسرعة.
   • مرض باجيت في الثدي (Paget’s Disease of the Breast): نوع نادر يبدأ في القنوات ويمتد إلى حلمة الثدي.
   • سرطان الثدي الثلاثي السلبي (Triple-negative breast cancer): لا يحتوي على مستقبلات هرمون الاستروجين أو البروجستيرون، ولا يعبر عن HER2، مما يجعله أكثر تحديًا للعلاج.

الأعراض الشائعة:

• وجود كتلة أو سماكة في الثدي أو تحت الإبط.
• تغيير في حجم أو شكل الثدي.
• إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
• تغيرات في جلد الثدي، مثل الاحمرار أو التجعد.
• ألم في الثدي أو الحلمة.

عوامل الخطر:

• العمر والجنس: النساء فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة.
• التاريخ العائلي: وجود حالات سرطان الثدي في العائلة يزيد من خطر الإصابة.
• التغيرات الجينية: طفرات في جينات BRCA1 و BRCA2.
• التعرض لهرمونات: العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
• نمط الحياة: السمنة، قلة النشاط البدني، واستهلاك الكحول.

الوقاية والفحص:

• الفحص الذاتي: القيام بفحص ذاتي للثدي بشكل دوري.
• التصوير الشعاعي للثدي (ماموجرام): يُنصح به للنساء فوق سن الأربعين.
• أسلوب حياة صحي: ممارسة الرياضة، تناول غذاء متوازن، والابتعاد عن التدخين.

العلاج:

تعتمد خيارات العلاج على نوع السرطان ومرحلته وتشمل:

• الجراحة: إزالة الورم أو استئصال الثدي بالكامل.
• العلاج الإشعاعي: استخدام الأشعة لتدمير الخلايا السرطانية.
• العلاج الكيميائي: استخدام الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية.
• العلاج الهرموني: لتقليل تأثير الهرمونات على نمو السرطان.
• العلاج الموجه: أدوية تستهدف جزيئات معينة في الخلايا السرطانية.

الدعم والتوعية:

الدعم النفسي والعاطفي يلعب دورًا كبيرًا في رحلة العلاج. الانضمام إلى مجموعات الدعم وطلب المشورة من المختصين يمكن أن يساعد المرضى وأسرهم في التعامل مع المرض. التوعية والبحث المستمر يساعدان في تحسين طرق الوقاية والعلاج وزيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر.