يمكن تحديد عوامل الخطر التي قد تسهم في زيادة احتمال الايذاء على مستوى الفرد والعلاقة والمجتمع المحلي وعلى المستوى الاجتماعي الثقافي. على مستوى الفرد تشمل المخاطر المُحدّدة على مستوى الفرد إصابة الضحية بالخرف أو إصابة مرتكب الايذاء باضطراب نفسي أو إدمانه للكحول أو المخدرات. ومن عوامل الخطر الأخرى المحدّدة على مستوى الفرد والتي قد تزيد من مخاطر تعرّض الشخص المسن الايذاء جنس ذلك الشخص وتعايشه مع شخص آخر. وعلى الرغم من أنّ الرجال مسنين يواجهون مخاطر التعرّض الايذاء بالقدر نفسه الذي يواجهنه النساء المسنات فإنّ من الملاحظ، في الثقافات التي يتسم فيها مركز المرأة بمستوى أقل من مركز الرجل، أنّ المسنات يتعرّضن بشكل أكبر لمخاطر الإهمال والهجر ومصادرة أموالهن عندما يموت أزواجهن. وقد تتعرّض النسوة، بصورة أكبر أيضاً، لأشكال من الايذاء والإصابات أطول مدة وأشدّ خطورة. على مستوى العلاقة التعايش من عوامل الخطر المرتبطة الايذاء مسنين. ومن غير الواضح، حتى الآن،ما إذا كان لدى زوجات مرتكبي الايذاء أو أطفالهم البالغين استعداد، أكثر من غيرهم،لاقتراف الايذاء نفسه. ويزيد اعتماد مرتكب الايذاء على الشخص المسن (الاعتماد المالي في غالب الأحيان) أيضاً من مخاطر الايذاء.
وفي بعض الحالات قد تتردى العلاقات الطويلة القائمة بين أفراد أسرة فقيرة نتيجة القلق والإحباط عندما يصبح شخص مسن من بينهم أكثر اعتماداً عليهم.وأخيراً مع تزايد عدد النساء اللائي يدخلن مجال العمل ولا يملكن وقت الفراغ الكافي بسبب ذلك أصبح الاعتناء بمسنين يشكّل عبئاً أثقل ممّا يزيد من مخاطر الايذاء.
على مستوى المجتمع المحلي العزلة الاجتماعية التي يعيشها المسنون، وانعدام الدعم الاجتماعي، من عوامل الخطر الكبيرة المؤدية إلى إقدام مقدمي خدمات الرعاية على إيذاء مسنين. ويعاني كثير من مسنين العزلة بسبب إصابتهم بحالات عجز جسدية أو نفسية، أو نتيجة فقدانهم لأصدقائهم أو أفراد أسرهم. على المستوى الاجتماعي الثقافي